نجوى كرم

في حلقة إستثنائية حلت الفنانة نجوى كرم ضيفة على الإعلامية جومانا بو عيد لتكون المنقذ ليلة الميلاد، فالبرنامج كان يعاني من شحة الضيوف "النجوم" في موسم الأعياد، فالكل منشغل بإحياء الحفلات، ناهيك عن دخول شريك جديد الى المحطة الا وهو برنامج "The Manager" الذي يستقطب نجوم الصف الأول هو الآخر، فهل تتنازل جومانا عن مستوى ضيوف وتخضع للأمر الواقع كما حصل في برنامج "مع حبي" سابقاً أم تنجح في التحدي وتستمر على المستوى الذي ترغب به لبرنامجها. هو مازق فرصيد الإعادات ليس كبيراً، وماذا ستفعل عندما ينتهي الموسم وتتم إعادة الإعادة مرة أخرى؟
لا ثابت سوى المتغير
وبالعودة الى مجريات الحلقة تغلبت نجوى على التوتر وبدت في مزاج جيد، فمزحت ذاك المزاح الذي لا يخلو من الجدية، وقالت الميلاد تسامح، ومحبة، ومصالحة، وهي مرتاحة الضمير لانها صادقة بقلبها وإحساسها، وبأنها أمضت ليلة الميلاد مع الأهل لكنها كانت قلقة وخائفة من طلتها التلفزيونية هذه.
تجاوزت نجوى المنعطفات الحادة، ولم تقع في فخ السؤالات المحرجة، فكررت عبارتها المعهودة، "أنا وروتانا واحد، والذي يحدد المرتبة الاولى في الشركة هي نسبة المبيعات، وشباك تذاكر المهرجانات وروتانا لديها العديد من كبار الفنانين العرب" ويبدو وكأن نجوى تأبي أن تعترف بأن الثابت الوحيد هو "المتغير"، وأن الزمن لا يدوم لأحد، وبأن التغيير الذي تشهده صورتها إعتراف عملي منها بأنها بحاجة لبذل جهد أكبر اليوم، بسبب التغيرات العديدة التي طرأت على الساحة الفنية.
سوريا بين نجوى وعون
نجوى كانت مباشرة ومعتدة بنفسها في أحيان أخرى، عندما قالت لو أردت أن أكون حاكمة في البلد فلم لا أكون رئيسة جمهورية ، وطالبت السياسيين ان يحبوا الوطن ويصنعوا مصلحته لا مصلحتهم حتى نتوجهم أبطالاً.
وبجرأة زائدة سألتها جومانة في السياسة قئالة: "ميشال عون الذي كان عدو سوريا الأمس يذهب اليها صديقاً اليوم فلماذا يلام الفنان عندما يغني لبلد ما؟ في إشارة الى الهجوم الذي تعرضت له عندما تسربت على شبكة الإنترنت اغنية لها تتغنى بالرئيس بشار الأسد.
وكان الرد: الفنان للكل وما يصنعه الفنان يعجز عنه السياسي، نحن نملك "باسبوراً" دبلوماسياً وندخل كل البلدان، وهذا الوطن بحاجة الى مخلص حقيقي ، ولا أملك سوى أن أحيي رئيس الجمهورية.
ومن أطرف الأسئلة التي وجهت الى نجوى من قبل أحدهم كان: من هو الفنان الذي يستحق الضرب بالمسطرة ومن هو الذي يستحق نجمة وانت معلمة المدرسة؟
فأجابت بلهجتها الزحلاوية العفوية "كل واحد أمه تصفق له يجب أن يسكت، وكل واحد نقول لغنائه آه يستحق التهنئة مثل عبدالله الرويشد، كاظم الساهر، جورج وسوف، ملحم بركات، نبيل شعيل، عاصي الحلاني، ووائل كفوري الذي يجب ان يعود الى روتانا.
وسالتها جومانا: "لماذا لا تسعين من أجل رجعة وائل لروتانا".
فاجابتها نجوى: "مش عاطول بنجح كون أبو ملحم".
ختمت نجوى الصيف بمقطع من أغنية ماجدة الرومي "عم بحلمك يا حلم يا لبنان " ، فاعطت اللون الاوبرالي نغمة عالية من صوتها الجبلي العريض.
فأصيب الجمهور بحمى الحب، والنشوة فانبرى احدهم يصرخ "تقبري قلبي" واخر يصرخ " انت حبيبتي" واخر "انا كتير بحبك نجوى" ودخلنا الفاصل وعبارات الحب تشعل اجواء البرد.



هل ستتعرض جومانا لحملة شعواء جديدة أم أمنت نفسها جيداً هذه المرة؟
دخلت نجوى الخريف بموزاييك فني أصيل، جمعت فيه أغانيها الى جانب أغاني الكبار وديع الصافي، فيروز، صباح، جورج وسوف وسميرة توفيق . وبررت هذا الإختيار بالقول: "أنا لم اقصد أن أدخل نفسي مع هؤلاء الكبار لكن المايسترو إيلي العليا إقترح ذلك". وربما هي بذلك أرادت تفادي النقد بتجيير الإختيار للمايسترو رغم أنها ليست مطالبة بتبرير.
الخريف عند نجوى محطة ركود وإعادة حسابات لكل حصاد الصيف الصاخب، فإن كان المسرح يعطي تألقاً ونجومية ، لكن أمنيات الحب تبقى موجودة لان الحب شباب وتجدد وحيوية. ورفعت نجوى أمنياتها للعام الجديد على أن تكون نجمة عام 2009 دون منازع. وهنا تسألها جومانة ماذا عن أمنية الزواج؟ فقالت لها صعب أن اقول بدي إتزوج علماً بأنهم يتكهنون لي بالزواج . في إشارة الى توقعات المنجمين للعام الجديد.
وفي الخريف دخلت جومانة في كل الاسئلة المحرجة دفعة واحدة، فسالتها ان كان الهواء قد نشف غسيل العائلة الذي نشرته الصحافة على اوراقها. وبكبر جاوبت نجوى: انا لم ارد على الصحافة وما كتبته ووقفت في وجه الريح. فالحياة قصيرة ولا تستحق ان نكون فيها حكاما وقضاة . انا لست زعلانه من احد ولم ازعل احد وانا احب اخي نقولا جدا ولا اعرف ان كان يحبني كما احبه، فانا لا اعرف ان ارد على كل الكلام الا بالمحبة.
وتضيف جومانة لماذا لا تتصالحين إذاً مع نضال الاحمدية ؟ فردت نجوى : "أنا التقيت بنضال عدة مرات وسلمت عليها وهي إنسانة محبة ولا تكرهني، وأنا لا أكرهها، ولكن كنت أتفاجأ في اليوم التالي بكلام سيء منشور عني في المجلات.
نضال الجيدة والجنرال وصاحبة البندقية والصوت الحق الاجدر بها أن تصوب بندقيتها نحو العدو وليس بإتجاه أولاد البلد".
وهنا لا نعرف فيما إذا كانت جومانا قد إستأذنت "نضال" في هذا السؤال، أم أنها ستعاني من حملة هجوم صحفي جديدة من قبل الأخيرة، عبر كل منابرها الإعلامية، كتلك التي عانت منها جومانة بعد حلقة الفنانة نوال الزغبي، لتأديبها بأسلوب هز العصا لأنها طرحت سؤالاً يتعلق بالأخيرة من دون إستئذان!
قبل أن يمر زمن وتعود جومانا لترطب الأجواء، وتطل ضيفة رمضانيةعلى الشاشة التي "بهدلتها" بكل ما في الكلمة من معنى .
محاولة لتلطيش فنانة الخليج الأولى أ....؟!!
وتقلب جومانة الاوراق أكثر وتسالها لماذا لم تنجح نجوى في مهمة جمع ملحم بركات بروتانا. فقالت نجوى انا سعيت وسعيي لم يقفل بعد والطريق ما زال مفتوحا.
وعن المطربة الخليجية التي حالت دون تقديم الدويتو مع محمد عبده، جاوبت نجوى برصانة وتهرب:" انا لا اتهم احدا لكن ربما هناك من يغار على محمد عبده في اني يغني مع فنانة لبنانية وهو مدرسة في الخليج".
وبذكاء أكبر تسألها جومانة:" لماذا لم تعترضي أو تغاري على وديع الصافي عندما غنى مع رويدا عطية" ‍‍‍‍‍‍!! !
وزادت جومانة من جرعة الحدة والاحراج فسالتها ماذا يعني قول نجوى بان اليسا ذكية وبانها مختلفة عن نانسي.
فاثنت نجوى بان اليسا فعلا ذكية وبان موهبتها مختلفة عن موهبة اليسا او نانسي. وبانها تحترم كل المواهب والاصوات.
العطل التقني فعل ما لم تفعله نجوى
ربما لم تفضح نجوى في نهاية فصل الخريف "الضمير" صاحب الصوت المموه الذي يتدخل في الحوار، وقالت بانها تعرفه ، لكنها لم توفق في ظنها سيما عندما طلب الصوت التدخل للمصالحة بين نجوى وشقيقها نقولا.
فأجابته نجوى بكبرياء: "يا عيب الشوم انا بدي واسطة حتى احكي مع خيي؟"
نجوى أخفقت في الكشف عن الصوت عن قصد أو دون قصد لا نعلم، لكن العطل التقني في هندسة الصوت فضح هوية الزميلة الإعلامية، والإذاعية المخضرمة ر. ا. ولم نكن فعلياً بحاجة لعطل تقني في الصوت لنعرف هويتها، فالصوت أكثر من مجرد نبرة نخفيها بتشويه الكتروني، الصوت أيضاً أسلوب وطريقة حديث، وكنا قد قلنا لجومانا من أول حلقة عن هويته الحقيقية، ورفضت حينها التعليق بالإيجاب أو النفي، لكن هذا العطل قطع الشك باليقين.
الشتاء في كلمة فصل كان محطة للدموع والذكريات. بكت نجوى وأبكت معها الجمهور وكل المتجمعين في كواليس البرنامج، عندما تهدج صوتها وسال كحلها وهي تتفرج على ريبوتاج يلقي الضوء على اهلها ومدرسيها، فلم تتمالك نفسها وهي تسمع امراة عمها تقول وتبكي نجوى اعز من ولادي نجوى كفني.
في الشتاء الذي حيث تغوص جومانة في اعماق الفنان الضيف على العتمة مضيئة شموع الاعترافات، تخطت نجوى سحر الاجواء ، وقفزت عن المالوف وقفت ، وطلبت من الجمهور ان يصفق ويحكي حتى تكسر حدة الابحار في الاعماق.
فجومانة تحاورها عن الحب والحبيب والزواج. ونجوى اعترفت انها احبت بشدة لكن لم تعش قصص حب كثيرة ، الحب بمفهومها عطاء بلا حدود. وهي مغرومة وعاشقة فالحب يجدد الخلايا ، وليس بالضرورة ان يكون حبيبها لبناني كاغنياتها المهم ان يجيد الحب. وحتى ينجح الحب معها يجب ان يتقبلها الحبيب كما هي . فهي انانية في فنها لانها تعبت من اجله ويصعب عليها ان تترك الفن من اجل رجل ، علما بان اول حسرة عند الرجل الذي يحبها هي قوله يا ليتها ليست فنانة . وعرجت الاسئلة نحو قصة زواجها المفاجيء ، وانفصالها السريع. قالت نجوى كان حبا كبيرا وانفصالا كبيرا. انفصلنا باناقة واخلاق. تزوجت بكبر، وانفصلت بكبر.



هل تتحقق النبوءة وتكون نجوى عروس 2009؟
الربيع كان اخر الفصول ، وفيه تلونت نجوى اكثر عندما غيرت ثوبها الاحمر الميلادي الذي صممه بسام نعمه لترتدي ثوب زفاف ابيض من تصميم زهير مراد، وزفت فيه نفسها للحبيب بعد ان رفضت ان تقطع كلمة فصل وتختار بين ان تغني اغنية مصرية او تقوم روتانا بانتاج عمل مسرحي ضخم لها. نجوى التي تقدر اللون الذي عرفت به دون ان تنتقص من الاغنية المصرية التي لا تجيدها، ولا تريد ان تقدم اغنية لا تكون الاولى فيها.


وقد كان لنجوى الفصل الخامس لتقدم أجمل أغنية لها بألبومها الآخير عم بمزح معك وقد اردت فستان جميل جدا من تصميم زهير مراد


ان شاء الله يكون عجبكم
توتو ربعي

شكرا ايات عالموضوع والمجهود

شكرا عالموضوع يا ايات